انضمت مدربة اللياقة البدنية السعودية فاطمة باطوق لركب الداعيات إلى الرياضة النسائية في وطنها المملكة العربية السعودية عبر نشر ثقافة اللياقة البدنية وتوعية المرأة السعودية بأهمية الرياضة في الحياة.
فقد تركت باطوق وظيفتها في مجال التسويق من أجل التركيز على شغفها في مجال اللياقة البدنية، لتقيم عدة أنشطة تدريبية ولياقية في المملكة العربية السعودية وأيضاً في الإمارات العربية المتحدة، حيث تهدف إلى تغيير حياة النساء وجعل الرياضة جزءًا من أنشطة حياتهم اليومية.
وقد أنشأت باطوق شركة (تيما®) وهي أول علامة تجارية سعودية للملابس الرياضية في الشرق الأوسط.
وعبر حوارها مع الموقع الإلكترني "ملتقى المرأة العربية" أكدت بالقول:"في صغري كنت طفلة نشيطة وأُحب اللعب في الهواء الطلق وركوب دراجتي، إلا أن اللياقة البدنية لم تكن تستهويني في ذلك الوقت، وقد بدأ شغفي باللياقة البدنية عندما بدأت رحلتي الشخصية مع اللياقة البدنية كهدف شخصيٍ وأصبحت أفهمها بشكل أفضل، وما أبهرني حقاً هو أن فوائد الرياضة لا تقتصر فقط على العضلات وبناء الجسم، فهي تساعد أيضاً على الثقة بالنفس والتعبير عن الذات. لم أكن أتصور أن تتحول اللياقة البدنيّة لتصبح مهنة لي إلا أنني سعيدة بذلك، ففي البداية كانت الرياضة ضمن الأشياء التي أحبها، أما الآن فأصبحت من أكثر الأشياء التي أهتم بها في حياتي".
واستمرت بالقول:" لقد وجدت تفاعلاً رائعاً من الناس مع ما أقوم به، فوظيفتي ليست تقليدية، وما أقوم به اليوم هو لغرض أسمى، وهو تمكين المرأة وإحداث تغيير في العالم، بدءاً من المرأة السعودية والعالم العربي، وتشجيعهم ليصبحوا أكثر صحة ولياقة. إن استجابة الناس لرؤيتي هي ما دفعتني حقاً لأن أتبع شغفي".
وحول شركتها، قالت:"تيما هي أول علامة تجارية سعودية وعربية للملابس الرياضية للنساء، تأسست تيما في عام 2012، وأطلقت أول مجموعة للملابس الرياضية في أبريل 2013. أسست تيما بهدف تشجيع نمط حياة صحية وإيجابية، وحتى يتولد لدى النساء (حبّ الذات) من خلال قيم العلامة التجارية التي تسعى لتغيير المرأة من كونها (مُلتزمة) إلى كونها (مُتحمِّسة)، واحتفالاً بالمرأة لكونها امرأة قوية، وتعمل بجد، وفريدة من نوعها، ومرحة، ونابضة بالحياة. عندما بدأت العلامة التجارية في عام 2012 كانت مهمتها تشجيع اللياقة البدنية بين نساء السعودية، إلا أنني أحببت فكرة وجود علامة تجارية سعودية رياضية بواسطة امرأة سعودية، ورغبت في أن تكون قصَتي ملهمة لكثير من الناس".
وأضافت باطوق:" إن اللياقة البدنية بشكل عام لا تشكل جزءاً كبيراً من حياة المرأة السعودية، إلا أن هذا قد تغير اليوم، ففي السنوات الأخيرة ازداد الوعي بأهمية اتِباع نمط حياة صحي والاهتمام بالرياضة. فالمرأة اليوم ترغب في ممارسة الرياضة بشكل أكبر ولديها فهم أفضل لمختلف الرياضات، وتختلف اهتمامات المرأة حيث تفضل بعض النساء ممارسة اليوغا والبيلاتس، بينما تفضل نساء أخريات ممارسة رياضة أكثر قوة مثل البوت كامب".
وتطرقت باطوق لموضوع تمكين المرأة عبر الرياضة، قائلة:"إن ممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة قادرة على تعزيز المرأة وتغيير حياتها، فالرياضة تبني الثقة بالنفس، وتجعل المرأة قوية ومتفانية، كما تساعد ممارسة الرياضة المرأةَ على حب الذات والتغلب على التحديات التي تواجهها في الحياة، إن الرياضة تجمع وتوحد النساء في عالم واحد، فالمرأة في جميع أنحاء العالم لديها نفس الاحتياجات الأساسية والأحلام والطموحات والآمال".
وختمت باطوق حوارها بنصيحة كان مفادها:"نصيحتي للشابة الطموحة هي أن ابدئي اليوم، فإذا كنتِ ترغبين في تحقيق شيء فلا تؤجليه، وحددي هدفك، وابدئي على الفور. أما إذا كنت بحاجة إلى بعض التحفيز، فيمكنك متابعة من مروا بتجربة مماثلة أو لديهم نفس الاهتمامات، ويمكن أن يكون لهم دور في تشجيعك لتحقيق هدفك. ويجب ألا تيأسي أبداً، وكوني قوية، لأنك ستواجهين بعض الصعوبات، إلا أنك ستستفيدين منها وستجعلك أقوى".
* بعض مشاركات فاطمة باطوق في وسائل الإعلام:
https://www.youtube.com/watch?v=Ct7aSReSGxU
https://www.youtube.com/watch?v=Bx97lTNtV74
https://www.youtube.com/watch?v=A15OcT6J6GE
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق