* موقع اليوم 24 المغربي
توجت حياة خيرو، لاعبة فريق بلدية العيون، بلقب أفضل لاعبة في البطولة النسوية، بعدما تفوقت على لاعبتي الوداد، والجيش، رانيا سالمي، وغزلان شباك تواليا.
حياة خصت “اليوم 24” بحوار تطرقت فيه إلى مواضيع تتعلق بتتويجها، فضلا عن وضعية كرة القدم النسوية في المغرب.
* بداية، ما هو إحساسك بعد التتويج بلقب أفضل لاعبة في البطولة النسوية؟
- صراحة، فرحتي لا توصف لكوني نجحت في سحب البساط من تحت أقدام العديد من اللاعبات، اللائي يتمتعن بمستوى تقني جيد، المنافسة بيني، ولاعبتي الجيش، والوداد غزلان شباك، ورانيا سالمي كانت قوية، وهو ما يزيد من قيمة اللقب، الذي أعتبره تكليفا للمضي قدما في مساري الكروي أكثر منه تشريف.
* وهل تحقيق المبتغى كان أمرا سهلا؟
- قطعا، المهمة لم تكن سهلة، والطريق لم يكن مفروشا بالورود على اعتبار أن أي إنجاز، أو خطوة إلى الأمام تتطلب الكثير من التضحيات، ولله الحمد حينما تكون النتيجة طيبة، ويرقى المردود إلى مستوى التطلعات، فكل شيء يهون، المنافسة كانت قوية في ظل وجود فرق قوية كالجيش الملكي، الذي يعتبر لوحده منتخبا وطنيا.
* في نظرك، هل البطولة النسوية بلغت المستوى المنشود؟
- لا أخفيكم سرا أن كرة القدم النسوية في المغرب لم تصل بعد إلى مستوى التطلعات، بحكم أن الاهتمام، الذي ننشده لم يبلغ بعد المستوى المطلوب، مقارنة مع كرة القدم لدى الرجال، إذ يلزمنا المزيد من الاهتمام، خصوصا على المستوى المادي، الذي يظل ركيزة أساسية لتطوير مستوى اللعبة، والانتقال بها من الهواية إلى الاحتراف الفعلي، والحقيقي.
* هل كان فريقك جزءا من النجاح؟
- سأصدقكم القول، وأؤكد لكم أن فريقي، بلدية العيون، وفر لي جميع سبل النجاح، وهو ما يفسر المستوى، الذي ظهرت به خلال الموسم الجاري، والذي مكنني من الفوز بلقب أفضل لاعبة في البطولة النسوية، مع متمنياتي أن تسير الأوضاع مستقبلا من حسن إلى أحسن خدمة للكرة النسوية في المغرب.
* هلا حدثتينا عن طبيعة المشاكل، التي تعانيها الفرق في الأقاليم الصحراوية؟
- بصراحة، الفرق تعاني مشكلا ماديا في ظل ضعف الدعم المالي، الذي تتوصل به، والذي لا يكفي لبلورة الأهداف المسطرة، وترجمتها على أرض الواقع، وهو ما يقف حجر عثرة أمام بلوغ الأهداف المنشودة. الملاعب في تطور مقارنة مع الماضي، على الرغم من أن هناك المزيد للقيام به، وفي اعتقادي الشخصي، فإنه بالمزيد من الاهتمام، والدعم يمكن تطوير المستوى، والرفع من قيمة التحديات.
* هل كان رهان تمثيل المنطقة الصحراوية حاضرا في سباق المنافسة على اللقب؟
- بكل تأكيد، فأنا أنتمي إلى فريق يمثل منطقة الصحراء العزيزة، وفوزي باللقب هو تتويج للمرأة الصحراوية، وأغتنم المناسبة لإهداء اللقب لسكان العيون، والمناطق الصحراوية العزيزة، كما لا تفوتني الفرصة لتجديد الشكر، والإشادة بفريق بلدية العيون، الذي كان رقما صعبا في معادلة التتويج بلقب أفضل لاعبة في المغرب.
* ما هو الإحساس الذي يساوركن كلاعبات، حينما تعاين الاهتمام الكبير، الذي يوليه المسؤولون لكرة القدم لدى الذكور؟
- بطبيعة الحال، كنا نمني النفس بأن نلقى اهتماما مماثلا، لأننا في آخر المطاف نلعب جميعا الكرة ذاتها، وننافس جميعا من أجل الألقاب نفسها، وعليه فرهاننا المستقبلي أن تتحسن وضعية الكرة النسوية في المغرب للرقي بمستوى البطولة، لأنه لا يزال في جعبتنا الكثير لتقديمه.
* هل طموحك سيتوقف عند حد الفوز بلقب أفضل لاعبة؟
- قطعا، طموحاتي كبيرة، ولا حدود لها، أسعى جاهدة إلى تأكيد أحقيتي باللقب، وتطوير نفسي لبلوغ مستويات كبيرة. في قرارة نفسي لا أؤمن بكوني وصلت إلى المبتغى وحققت أهدافي، بل على العكس أعتبر نفسي دائما في بداية الطريق، وأعي جيدا أن هناك الكثير أمامي للقيام به، ويأتي في مقدمته رهان الاحتراف في أحد الدوريات الأوربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق